مهرجان الكرازة ( التوجهات اللازمة لبناء الشخصية )
اولا التوجه الروحي :
1- الخط العام : يعرف غاية وجوهر العبادة وأنماطها وأشكالها المتنوعة فيكون إتجاهات
إيجابية نحو علاقته بالله ومنها يمارس العبادة لتعميق علاقته بالله
2- الهدف : الروح هى العنصر الذى وضعه الله فى الإنسان ، والذى من خلاله يتصل
الإنسان بالله واتجاهه نحو الخلود والإبدية ... لذلك لابد من تغذية الروح حتى تكون
للنفس علاقة قوية بالله غير شكلية .
3- التطبيق :
أ- الصلاة : تفتح عالم الله علينا لتبنينا وتقدسنا وتشبعنا
• التعرف علي مفهوم الصلاة وضرورتها وشروطها ومعوقاتها مردداً الصلاة الربانية وبعض
الصلوات من الكتاب المقدس وأقوال الآباء
ب- الكتاب المقدس : بدون القراءة فى الكتب الألهية ، لا يمكن للذهن أن يدنو من الله
" مار اسحق السريانى
ج- التعرف علي مفهوم الصوم وأهميته وفوائده وطرقه .
د- التعرف على سر التوبة والاعتراف وفاعليته فى النفس البشرية
هـ- التعرف علي سر التناول وتأسيسه وفاعليته ومواعيد الله فيه وربطه بالاستعدادات
اللازمة له
و- القراءات الروحية : أساسية للشبع الروحى لذلك أوصى بها القديسين " أتعب نفسك فى
قراءة الكتب فهى تخلصك من النجاسة " الأنبا أنطونيوس "
تانيا: التوجه الكتابي
1- الخط العام : الكتاب المقدس هو كلام الله ووصاياه وشريعته تحدد معاملاتنا مع
الله والناس
2- الهدف : كلمة الله ليست للقراءة المعرفية أو الدراسية أو الكرازية فقط ولكنها
لتغيير النفس البشرية ونموها
3- التطبيق :
- اقتناء الكتاب بصورة شخصية . - قراءة سليمة .
- التعرف على الكلمات الصعبة . - تفسير الآيات بصورة صحيحة .
- تطبيق الآية إلى حياة . - ربط النص بالكتاب المقدس .
- استخراج الدروس المستفادة . - عنوان للنص .
- مقارنة شخصيات النص . - استخدام التفاسير ومصادر المعرفة
ثالثاً : التوجه الابائي
1- الخط العام : التعرف على فكر الآباء الأولون وشخصياتهم وتأثيرهم على الكنيسة
والعالم .
2- الهدف : نجده بوضوح فى قول أثناسيوس الرسولى " أما إيماننا نحن فمستقيم ونابع من
تعاليم الرسل وتقليد الأباء ومشهود له من العهدين الجديد والقديم كليهما " أما عن
الهراطقة فيقول ... " دعهم يخبروننا من أى معلم أو من أى تقليد جاءوا بهذه المفاهيم
عن المخلص "
" فقد استلم أثناسيوس الإيمان المعاش من الآباء الذين استلموه من الرسل والذين
بدورهم أخذوه من السيد المسيح له المجد
3- التطبيق :
أ- التعرف على التقليد الآبائى : " الهراطقة يطلبون البراهين المكتوبة ( الكتاب
المقدس ) ويرفضون تسليم الأباء غير المكتوب كأنه بلا قيمة " القديس باسيليوس
ب- التعرف على سير الآباء الأولون الذين من خلال حياتهم رأينا الإنجيل وشخص المسيح
ج- تذوق أقوال الآباء لأنهم أناس الله القديسين .
د- التعرف على فكرهم الذين واجهوا العالم به (فكر - رؤية - تعايش - مواجهة مشاكل ..
إلخ)
رابعا : التوجه الطقسي و الكنسى :
1- الخط العام : هو كل ما يتعلق بتنظيم الكنيسة من حيث بناؤها وأدواتها ورتبها
الكهنوتية وممارسة أسرارها وصلواتها وتسابيحها وأعيادها
2- الهدف : قوة الطقس تنبع من أن المسيح له المجد مارسه بنفسه ووضعه وسلمه لتلاميذه
وتناقله التلاميذ حتى وصل إلينا الآن ( 1كو 23:11 ) .
" وأما الأمور الباقية ( الطقس ) . فعندما أجئ أرتبها ( أضع طقسها ) " ( 1كو 34:11
) .
مار مرقس الرسول نفذ هذا الطقس وسلمه لمدرسة الإسكندرية .. وعلمائها سلموها للأباء
أثناسيوس وكيرلس .. إلخ وهكذا حتى وصل إلينا نحن الآن كما هو بدون تغيير .
3- التطبيق : نثير المعرفة والإتجاه والسلوك للمخدومين فى المفاهيم الأتية :
أ - الطقس يجعلنا نحيا الأبدية على الأرض .
ـ " الكنيسة هى عطية الله للعالم " القديس إيريناؤس
ـ " بالطقس لا يعود الرب بعد خارجاً عنا بل فينا " أحد الأباء .
ـ يليق بنا أن نخرج من هذا الموضع ( الكنيسة ) نحمل ما يليق به كإناس هابطين من
السماء عينها "علموا الذين فى الخارج أنكم كنتم مع صفوف السمائيين "القديس ذهبى
الفم .
ـ " الديانة إن خلت من الطقوس خلت من أصبع الله " أحد الأباء .
ب- الطقس يجعلنا نعيش العصر الرسولى :
كنيستنا الأرثوذكسية هى كنيسة رسولية تقليدية حافظت على ما تسلمته من عقائد ونظم
وطقوس عذبة وجميلة نقلته عبر الأجيال إلى أبنائها سليماً وغير منقوص ..
اتفق المؤرخون الأجانب والمصريين على ما قالته المؤرخة الإنجليزية بُتشر " أما
الكنيسة القبطية المصرية التى هكذا أسسها القديس مارمرقس فقد حافظت إلى الآن على
نظامها وطقوسها الأصلية أكثر مما حافظت عليه أية كنيسة أخرى من عهد مؤسسها إلى هذا
اليوم ..... فالكنيسة المصرية لم تزل باقية لليوم ولم تختلف فى شئ عن الكنيسة
الأصلية بل هى رسم جوهرها وصورة مجدها
ج-الطقس أعظم كارز بالكتاب المقدس : الطقس ما هو إلا تمثيل حركى للكتاب المقدس .
د- الطقس يحافظ على العقيدة :" لقد استطاعت الكنيسة على مدى تاريخها الطويل أن تصيغ
كل ما تعتقده فى صورة طقوس إما فى نصوص ليتورجية أو فى ترتيبات طقسية .. حتى أنه
يمكنك من خلال الطقس فقط أن تكتشف كل العقيدة واللاهوت والمناهج النسكية .. فلا
يوجد طقس بدون خلفية عقيدية ولا توجد عقيدة بدون صياغة طقسية" الأنبا رافائيل .
هـ الطقوس توحد الكنيسة :
إذا دخلت كنيسة أرثوذكسية فى موزمبيق أو فى الكويت أو فى أوربا أو ... ستجدها هى هى
الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر بطقسها وصلواتها وإن اختلفت اللغة أحياناً ..
و- الطقس يطبع فى النفس أثراً لا يمحى :الطقس يقوم بتقريب الحقائق الروحية العالية
إلى العقول والأفهام البشرية بحيث يمكن أن تنفذ إلى النفس الإنسانية وتطبع أثراً لا
يمحى .
خامسا : التوجه العقيدى :
1- الخط العام : يفهم جوهر العقيدة المسيحية والأسس التى تقوم عليها ليكون اتجاهات
إيجابية نحو مرتكزات العقيدة المسيحية فيمارس ما تتطلبة العقيدة المسيحية فى حياته
اليومية .
2- الهدف : فأصل العقيدة هو المسيح الإله الحى ... وهدف العقيدة هو الحياة فى
المسيح
- التعريف بأن الإيمان كان مستقراً منذ العصر الرسولى وما قدمه آباء نيقية من
صياغات وتحديدات عقائدية ما هو إلا إمتداد لإيمان استلموه من الرسل عبر تسلسل
الآباء ولم يستحدثوا فيه شيئاً .... فقد أعطاه الرب للرسل – كرز به الرسل – حفظه
الآباء من أب إلى أب - وعلى هذا الأساس تأسست الكنيسة
- فنحن لا نبدأ من فراغ بل نتواصل مع تراث حى مقدس مستمر بالكنيسة " الإيمان المسلم
مرة للقديسين " يهوذا 3 وذلك بفعل الروح القدس والحضور الدائم للمسيح .
3- التطبيق :
أ- التعريف بالملامح الرئيسة للعقيدة :
* الله واحد مثلث الأقانيم يدرك فى خليقته .
* السيد المسيح له المجد موجود منذ الأزل وولد من العذراء فى ملء الزمان وخلص
البشرية بسلطان لاهوته .
* التعرف على سيرة العذراء مريم وفضائلها وألقابها ودورها فى حياة السيد المسيح له
المجد
ب- ترسيخ قوة العقيدة وفاعليته فى حياة الإنسان بالمفاهيم الأتية :
* بالعقيدة أعرف الله : كنت اري اقنوم الكلمه متجسدا امام عيني كما في مراه فكيف
انكره (اثناسيوس الرسولى) تعنى أن أثناسيوس كان يحفظ العقيدة فى عقله ويعيشها فى
قلبه ويراها فى وجدانه .. فقد رأى طبيعة المسيح له المجد فى مرآة قلبه ...
* بالعقيدة ابنى روحياتى
" لا يمكن أن يكون هناك بناء روحى سليم إلا على عقيدة سليمة " (اثناسيوس الرسولى)
العقيده فى المسيحية ليست مجرد نظريات ولكنها أساس بنيان الكنيسة بل وسر تقواها
وبهجة تسبيحها وعظمة قديسيها ... لأننا نتفاعل مع العقيدة فتتحول معنا إلى ممارسة .
* بالعقيدة أحيا سلوكى اليومى
المعرفة بالله والبناء الروحى هما اللذان يحددان سلوكياتى ، فإن كنت أؤمن بالمسيح
كإله ... أؤمن بكلامه وتعاليمه .. وهو الذى قال احبوا اعدائكم ... فإيمانى به
يجعلنى أحب اعدائى
سادسا : التوجه التاريخي:
1- الخط العام : التاريخ ليس أحداث مجردة ولكنه بالنسبة للشعوب هو ذاكرتها وملامح
شخصيتها فهو قصة الناس حيثما كانوا وأينما وجدوا ، وهو يعكس صورة خبراتها الذي نجد
فيه منبعاً للقوة والقدوة لنا . فإذا أرت أن تلغى شعب إمحى تاريخه فقد كان كل ملك
جديد من الفراعنة يمحى أعمال وتاريخ الملك السابق له وذلك إذلالاً له ومحو شخصيته
2- الهدف : تاريح كنيستنا القبطية سطره أباءنا مسوقين بالروح القدس ليعلنوا حضور
المسيح الدائم فى كنيسته.
- تاريخ الكنيسة القبطية جزء أساسى من تاريخ مصر وهو مرآه يعكس الأحداث التاريخية
والمواقف الوطنية المشرفة للكنيسة القبطية ليوضح مدى التلاحم الذى عشناه ونعيشه
جميعاً ، والمشاركة الإيجابية الفعالة للاقباط فى بناء الوطن والدفاع عنه .
3- التطبيق :
- التعرف علي نشأة الكنيسة الأولى فى مصر والعالم ودور مارمرقس و تلاميذه فى نموها
- التعرف علي بعض الشخصيات من تاريخ الكنيسة ودورها فى الحفاظ على الأيمان .
- التعرف علي ملامح كنيسة الاسكندريه من حيث انها منارة التعليم و الايمان
والروحيات والرهبنه والاستشهاد
- التعرف علي أهمية اللغة والحضارة القبطية وتأثيراتها من القرن الأول الميلادى حتى
وقتنا هذا
- التعرف علي أهم ملامح الأديرة والكنائس الأثرية وزيارة العائلة المقدسة
- تلاحم الكنيسة القبطية ومشاركتها فى الأحداث الهامة فى مصر .
سابعا: التوجه الانساني :القيم والعلاقات الإنسانية :
1- الخط العام : القيم والعلاقات الإنسانية وجهان لعملة واحدة ، فالبناء القيمى لدى
الفرد ينعكس على علاقته الإنسانية مع الآخرين ، كما أن العلاقات الإنسانية بين
الفرد وغيره تتوقف على البناء القيمى لديه
2- الهدف : القيم ليست مجرد السلوك الحسن ، أنما هى محبة السلوك الحسن النابعة من
الروح القدس الذى يحركنى لتبنى هذه القيم والسلوك فيها .
اعتبار القيم بمثابة القانون الذي يضبط الممارسات ويلزم الإنسان بالتفريق بين هذه
وتلك واختيار ما يريده الله منا .
3- التطبيق :
أ- ترسيخ مفهوم القيم : أى المعتقدات التي يؤمن بها الفرد وتوجه سلوكياته في الحياة
وتهبه عاطفة تعمل على تشكيل شخصيته وتحديد هويته التي تميّزه عن غيره من الناس .
ب- تبنى بعض القيم
القيم الروحية - القيم الوطنية - القيم الاجتماعية - القيم الإنسانية - القيم
الأخلاقية - القيم الشخصية - القيم المعرفية - القيم الصحية - القيم الجمالية -
القيم الترويحية
ج- الادوات المقترحه في تدعيم القيم الايجابية
- تنمية القدرات الشخصيه - استخدام طرق التربيه الحديثه
- الالعاب - الرياضه
-الانشطه الفنيه - الانشطه التربويه
-الزيارات الميدانيه
تامنا : التوجه العصري: القضايا المعاصرة :
1- الخط العام : هناك قضايا كثيرة تطرح نفسها على الحياة المعاصرة ، تضع علامات
استفهام
2- الهدف : اعداد أبنائنا للحياة من خلال توعيتهم بمثل هذه القضايا استناداً إلى
الكتاب المقدس وتعاليم آباء الكنيسة
3- التطبيق :
- التعرف علي القضايا المعاصره
- بناء الاسس التي علي الانسان ان يقتنيه للتعامل مع القضاي باختلاف مواضيعها
اوعصورها(ليس معالحة القضيه المثاره ...بل اعطيه صناره بدلا من سمكه)
تاسعا: التوجه التراثي: بين الأصالة والمعاصرة :
1- الخط العام : الحضارة ( الفن – الاقتصاد – المعاملات .. إلخ ) تعلن عن نفسية
الشعوب ، ومنها نتعرف على ملامح نفسية ووجدان وفكر آباءنا الأقباط .
2- الهدف : الكنيسة القبطية لها تراثها الراسخ فى جذور وجدانها وتنفتح بكل الفكر
والإبداع والمرونة على العالم المعاصر .
3- التطبيق : التعرف على سمات الأصالة فى الكنيسة القبطية من خلال
منارة للحضارة منارة للتعليم
منارة للإيمان منارة للاستشهاد
منارة للرهبنه منارة للطقس
منارة للابداع
عاشرا : التوجه القومي
1- الخط العام : تنمية الوعى للأقباط ( الوعى بذاته وبالآخر، وبالرب، وبالوطن ) لكى
يكون قادر على التواصل على كل المستويات: داخل الأسرة والكنيسة والمجتمع
2- الهدف : الانتماء للوطن ولكل مؤسساته، ورجالاته، وطموحاته، والشعور بالمسئوليه
نحو همومه وآلامه، والتقدم لخدمتها، ورفع رايتها عالياً فى كل المحافل الدولية بما
لا يتعارض مع الوصية الإلهية .
3- التطبيق
أ- الإسهام الإيجابى :الاشتراك في كل مناحي الانشطه المجتمعيه المتوفره مثل نشاطات
المدرسة والكلية والاتحاد والنقابة والانتخابات والأحزاب... مقدماً صورة طيبة
ومؤثرة، للإنسان المسيحى، الصادق والمعطاء .
ب- الوحدة الوطنية الإنسان المسيحى مطالب بأن ينشر الحب والخير فى كل مكان وزمان،
ومع كل إنسان ، بغض النظر عن فارق الدين أو العرق. ويفتح قلبى على أخوتى فى الوطن،
مسلمين ومسيحين دون تفرقة دينية ، ودون تقوقع مريض، ودون نفسية أقليات مريضة
|