تغطية خاصة

جديد مكتبة الصور

تصفيات المهجر 2023 - كندا  تصفيات المهجر 2023 - كندا
الاخبار الجديده

عاجل : حوار مع نيافة الأنبا موسى بخصوص تداعيات الأحداث الجارية فى مصر

حوار مع نيافة الأنبا موسى
أجراه مايكل فكتور سلامه , ونشر بجريدة وطنى الأحد 6/2/2011


1- كيف ترى الكنيسة الدعوة إلى الاصلاحات؟
الكنيسة هى الإكليروس والشعب معاً، وهم عدد كبير جداُ، كما أنهم ليسوا كتلة واحدة، ولكل شخص منهم كمواطن حقه فى إبداء رأيه الخاص الذى يريح ضميره. كما أن الإكليروس ليس فى فكرهم، ولا فى نيتهم، ولا فى امكانياتهم أن يوجهوا الشباب والشعب نحو وجهة واحدة. وهذا هو المنهج الذى اتبعناه فى مجموعة المشاركة الوطنية بالأسقفية منذ سنوات عديدة، حيث دعونا المفكرين والسياسيين والاعلاميين، المسلمين والمسيحيين، من كل أطياف مصر، ثم تركنا للشباب أن يختار مايريد، سواء أكان الحزب، أو الموقف، أو الرأى.
وإذا كنت تطلب رأى الشخصى، فانا قد فرحت بالشباب المسالم الذى خرج هادراً يطلب ثلاثة أمور، من أجل الوطن، ومن أجل المستقبل:
ا- الحرية السياسية والتجديد الشامل .
ب- العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص .
ح- التنمية الاقتصادية ومحاربة البطالة والفساد .

وذلك كله فى دولة مدنية حديثة تستفيد من تكنولوجيا العصر ومنجزات العلم الحديث.


2- قام الشباب بتكوين ما أسموه باللجان الشعبية، فما رأى نيافتكم فى ذلك؟

بصراحة كنت فى قمة السعادة، فهذا هو الشباب المصرى الذى طالما إتهمه البعض منا بالسطحية والسلبية واللامبالاة، وقد كشف عن معدنه الأصيل، فظهر لنا شباباً واعياً مثقفاً وملتزماً، سواء فى مظاهراته أو تكوينه لجاناً شعبية لحماية الشارع المصرى. كنت أتطلع فى وجوههم فلا أجد فرقاً بين واحد والآخر، أو بين واحدة والأخرى ... فالكل يحملون ملامح واحدة مكتوب عليها: مصر!! الفقراء والأغنياء، المسلمون والمسيحيون، المتعلمون والبسطاء .. الكل يجمعهم حب الوطن وحب الخير. لقد كانوا حقاً فى قمة الروعة، وسيظلون ان شاء الله.


3- تحولت بعض المسيرات السلمية إلى أعمال عنف وبلطجة ... فما تعليق نيافتكم؟
هؤلاء ليسوا شباب مصر، أنهم قلة من المنحرفين والمجرمين، ولكن تعال نقارن عددهم القليل بمئات الألوف من شبابنا الرائع، الذين تجمعوا فى ميادين وشوارع مصر، دون آية تجاوزات تذكر.
لقد تجلت روح المسئولية لديهم فى تنظيف الشوارع، والتبرع بالدم. كما تجلت الوحدة الوطنية حين كان اخوتنا المسلمون يحرسون الكنائس والأسرات المسيحية، والعكس بالعكس.

4- ما دور الكنيسة فى الوقت الراهن؟
أن نشجع ابناءنا المسيحيين على الإلتحام مع أخوتهم المسلمين، فنحن شركاء فى هذا الوطن، وإذ أننا فى مجتمع "نهرى"، لا "صحراوى" ولا "مطرى"!! أى أننا نعيش جميعاً على ضفاف النيل من أسوان إلى الأسكندرية ودمياط وبورسعيد. أى أننا نعيش فى شارع واحد إسمه: "شارع النيل" ... نأكل خبزنا معاً، ونروى زرعنا معاً، ونبنى مستقبلنا معاً. وما أجمل التلاحم الذى لاحظناه سواء فى المسيرات أو اللجان الشعبية ... حيث كانت الوحدة الوطنية فى أجمل صورها، وكل المخزون الحضارى لسبعة آلاف عام كان يطل من عيون شبابنا المفرح.


5- هل من نصيحة للمصريين جميعاً؟
ليست سوى أن نتلاحم ونندمج معاً بالمحبة والنقاوة وصنع الخير، فالمحبة دائماً تبنى، و"المحبة لا تسقط أبداً"... ولاشك أننا فى حاجة إلى منظومة ثلاثية هى:
أ- المواطنة: ان تفعيل المواطنة لدى الجميع، تجعل كل مواطن يلتزم بأداء واجباته والمطالبة بحقوقه، بأسلوب حضارى، ايجابى، وبناء ... هكذا نعمل كلنا معاً فى سبيل رفعة وطننا الحبيب.
ب- المحبة: ذلك لأن روح المحبة تعطى فرصة تلاحم وعطاء وصفح وتفاعل وعمل مشترك من أجل البنيان... عملاً بالوصية: "عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم" (2كو13 :11).
ح- الحكمة: لابد أن تحدث مشكلات وخلافات، ولكن رصيد المحبة المتجذر فينا، يجعلنا نتعامل معها بحكمة وهدوء، دون انفعال مدمر، أو أداء تخريبى.
حفظ الله مصرنا العزيزة من كل سوء،

التعليقات
فيكتور
1 - احفظ يارب مصر
احفظ يارب مصر
Email This Share to Facebook
Powered by Epouro | Designed by MBA Design