تغطية خاصة

جديد مكتبة الصور

ملتقى خدام الطفوله 2024  ملتقى خدام الطفوله 2024
تفاصيل الأخبار

نبذة عن القديس ديدموس الضرير (البصير)

أصدقائى الشباب أحدثكم عن أحد آباء الكنيسة العظام، الذى كانت له إرادة صلبة وعزيمة فولاذية، حتى أنه استطاع قهر أهم العوائق التى صادفته فى حياته، وأنتصر على العوائق الطبيعية حتى أصبح اسمه وعلمه ملء السمع والبصر... إنه القديس العظيم ديديموس الضرير. وكلمة ديديموس كلمـة يونانيـة تعنـى تومـا. وقد ولد هذا القديس فـى عـام 313م. وتشأ الظروف أن يصـاب بمـرض فـى عينيه ويفقد بصره وهو فى سـن الرابعـة من عمره. وفى ذلك الوقت لم يكن قد تعلـم القـراءة فـى مدرسـة ولا حتى نطق الحـروف, ولكـن فـى نفس الوقت كانت له رغبة ملحـة للتعلم ومحبة شديدة للمعرفة. وكل ذلك ساعده على تذليل العقبات. فتعلم الأبجدية بحروف منحوته فى لوح خشبى، وعلم نفسه كيف يقرأ بطريقة اللمس. وبذلك سبق برايل بخمسة عشر قرناً فى استخدام الحروف البارزة للعميان. وعلى ذلك فقد علم نفسه بهذه الطريقة قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة والمنطق والحساب والموسيقى. كما يقول عنه القديس جيروم: أنه تعلم الهندسة أيضاً التى كانت تحتاج إلى النظر أكثر مما سواها، حتى أنه كان أعجوبة لكل ناظر إليه، فأنتشر صيته وذاع اسمه فى كل مكان. مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى عام 346م أسند إليه القديس أثناسيوس مسئولية إدارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. بسبب ذكائه وقدرته على الاستيعاب ودقة ملاحظته وقوة تأثيره. وكان هو أخر معلمى المدرسة المشهورين. ويقول عنه أحد تلاميذه: "إن ديديموس له عينان كعينى عروس نشيد الأنشاد، فهو فى معرفته يحمل صفات الإنسان الرسولى، له فكر نير وكلمات بسيطة - أما تلميذه - فيسميه النبى، الرجل الرسولى". ويقول عنه سقراط المؤرخ: "كان ديديموس عند الناس حـصناً متيناً وسنداً قوياً للديانة المسيحية حتى قبل أن يتولى رئاسة المدرسة اللاهوتية، وهو يعد خصماً عتيداً كسر شوكة أتباع أريوس وأفحمهم فى مناظراته معهم". الأنبا أنطونيوس والقديس ديديموس البصير كانت هناك صداقـة وطيـدة بيـن كوكب البرية والقديس ديديموس - حتى أنه فـى مرة كانا يتحدثان فـى الكتب المقدسـة فسأله أبـو الرهبـان إن كان حزينـاً على فقدان بصره. فلما صمت ديديموس أعاد الأنبا أنطونيوس عليه السؤال مـرة ثانية فأجابه قائلاً: أنه يحس بحزن شديد بسبب ذلك، فقال له كوكب البرية: "أنى متعجب من حزنك على فقد ما تشترك فيه معك أقل الحيوانات، ولا تفرح متعزياً لأن الله وهبك بصيرة أخرى لا يهبها إلا لمحبيه، وأعطاك عينين كأعين الملائكة تبصر بهما الروحيات، فتعزى ديديموس بهذا القول طوال حياته". لذلك جيد بنا أن ندعوه: القديس ديديموس البصير. والقديس ديديموس له مؤلفات كثيرة فى تفاسير العهد القديم والجديد، والثالوث والروح القدس والمعمودية وكتب أخرى.
Email This Share to Facebook
Powered by Epouro | Designed by MBA Design