تغطية خاصة

جديد مكتبة الصور

ملتقى خدام الطفوله 2024  ملتقى خدام الطفوله 2024
الاخبار الجديده

مصر ولدت من جديد

مبروك لمصر!!
مبروك لشباب مصر!!
مبروك لجيش مصر!!
مبروك لشعب مصر!!
فمصر قد ولدت من جديد ..
مصر عادت شبابا بسواعد شبابها!!
الذين اختزنوا مع الغضب النبيل، حضارة 7000 سنة!!

أولاً: مخزون الغضب

لاشك أن شباب مصر المعاصر ، كان يختزن غضباَ نبيلاً. كان يراقب ، ويتألم، ويسخط... على مظاهر الفساد ، والإثراء غير المشروع ، والاستبداد السياسى، وانفراد "شلة" بالحكم، وقمع، وتعذيب... الخ.
كان هذا كله كبركان ثائر، يقبع فى أعماق شبابنا ينتظر لحظة الانفجار.
وانفجر بركان الغضب يوم 25 يناير 2011، بعد أن تبادل شباب الجيل الرقمى مشاعرهم النبيلة، على مواقع الإنترنت، فخرجوا جميعاً لا يفكرون فى شئ سوى مصر، والمستقبل!!
اجتمع المسلمون مع المسيحيين، والأغنياء مع الفقراء، والمتعلمين مع البسطاء، والشباب مع الأطفال والكبار. كل "عائلة" مصر اجتمعت على قلب رجل واحد، يطلبون الخلاص، ويتطلعون إلى الحرية.

ثانياً- مخزون الحضارة

وقد بدا هذا المخزون واضحاً، فى ثورة بيضاء، انتصر فيها الدم على السيف، حين قدم شبابنا حوالى 350 من شهداء الوطن، وآلاف المصابين. وقد اتضح هذا المخزون الحضارى فى أمور كثيرة منها:

1- الارتفاع من الشخصى إلى الموضوعى، ومن الطائفى إلى الوطنى، ومن الفئوى إلى عموم الشعب. لقد ارتفع شباب 25 يناير فوق الفروق الدينية، والثقافية، والمادية، والاجتماعية، والفئوية، ووضعوا نصب أعينهم أمرين: مصر، والمستقبل.
2- التظاهر السلمى، حيث تظاهروا فاتحين صدورهم للطلقات المطاطية، والقنابل المسيلة للدموع، فسقط منهم قتلى ومصابون.
3- اللجان الشعبية، التى حلت محل جهاز الأمن، فحرست البيوت والأفراد، فرأينا إخوتنا المسلمين يحرسون الكنائس، فلم يحدث أدنى اعتداء على أى كنيسة فى أنحاء القطر.
4- وطنية الجيش المصرى، الذى تعامل مع الشباب والشعب بأسلوب حضارى رائع، وصبر عجيب، وحميمية بالغة... فكان الشباب يعانقون الجنود فى حب، وكانوا يعتلون ظهور الدبابات بفرح... وها هم يقفون بجوار مطالب الشعب المشروعة، ويريدون ثورة الشباب فى وطنية رائعة.
5- روح الحوار، وهانحن نرى حواراً وطنياً شاملاً، فى قاعات الدولة، ومقرات الأحزاب، وميدان التحرير، وميادين المحافظات، وشاشات التلفزيون، طوال اليوم، وكل يوم، لا يفكرون فى شئ إلا فى مصر، مصر المستقبل.
6- المطالب الشرعية: فلم يطلب الشباب سوى:
أ- الحرية السياسية: التى تتطلب دستوراً جديداً، يكفل حرية تكوين الأحزاب، و الانتخابات الحرة النزيهة، بغية الوصول إلى دولة مدنية حديثة، وجمهورية برلمانية.
ب- التنمية الاقتصادية: من خلال مكافحة البطالة والفساد، وإيجاد فرص عمل للشباب، تتناسب مع طموحاتهم المشروعة، من أجل حياة كريمة.
ج- العدالة الاجتماعية: فهناك الآن فرق شاسع بين طبقات ثرية للغاية، وملايين يسكنون العشوائيات... ونحن نتمنى لو أن كل ملياردير مصرى بنى مجموعة مساكن بسيطة لهؤلاء، وللشباب الراغب فى الزواج، حتى ولو بإبحار بسيط.
هنيئاً لمصر بهذه الثورة المجيدة، التى نرجو لها النجاح فى الوصول إلى أهدافها النبيلة.

نيافة الأنبا موسى

نقلاعن جريدتى الشروق والمصرى اليوم بتاريخ 13/2/2011

التعليقات
دولاجى
1 - مصر وطن يعيش فينا
تحيا مصر



أخيرا كلنا تنفسنا نسيم الحرية
nadia ashia
2 - الصبر علي الضيقات
يمهل ولا يهمل
جاسي
3 - محفوظين في ايديه
ربنا بيعمل كل شى للخير لأولأده
Email This Share to Facebook
Powered by Epouro | Designed by MBA Design